رواية أكوان

للكاتبان وائل عبدالرحيم ، محمود عبدالرحيم. تصنيف الراوية  أدب الخيال علمى، وهي من الروايات الحديثة والمطروحة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2017.  وتتناول الرواية الغاز عديدة تحيّر القارئ، وتثير دائماً الاسئلة فى الذهن؟! ما هى طبيعة مثلث بارمودا؟ وما سبب اختفاء الاشياء به؟ هل نحن البشر والجن نعيش بمفردنا على كوكب الأرض؟ وهل عدم رؤيتنا للأشياء يعنى عدم تواجدها؟ هل الاطماع الاستعمارية من مميزات البشر فقط؟ هل قاعدة أن القوى لابد وأن يحتل الضعيف قاعدة كونية؟ كل هذه الاسئلة تجيب عنها رواية أكوان فى جو من الأحداث المثيرة والسريعة التى تجعل القارئ لا يستطيع أن يترك الرواية إلى أن ينهيها.

تبدأ الرواية بعالم فيزياء مصرى يريد سبر أغوار مثلث برمودا عن طريق اكتشاف جديد، وهو أن مثلث برمودا حقل طاقة كهرومغنطيسية بتردد معين! وعند إصدار تردد مقاوم لهذا التردد فان جميع الأشياء المختفية سوف تظهر للوجود.

يبدأ التعاون مع الولايات المتحدة الامريكية والتى أعطت له التصريح لهدف مُحدد قد يخدم مصالحها، وهو أنهم منذ فترة قد سجلت أجهزتهم إنبعاث طاقة كهروماغنطيسية رهيبة من المثلث، طاقة تكفى لإنارة الأرض لأكثر من مائة عام، فيحاولون استخدام ذلك العالم المصرى لتحقيق هذا الهدف وهو السيطرة على تلك الطاقة. ولكن تتطور الأحداث وتنقلب الأمور رأساً على عقب بمجرد الإعلان عن نية إرسال هذه البعثة لمثلث برمودا، حيث يتضح أن مثلث بارمودا أو كما يُطلق عليه فى الراوية (المنطقة زيرو ) هو بوابة للربط بين عوالم متوازية، حيث تتلاقى جميع العوالم الموازية لنا فى هذه النقطة مما يُحدِث هذه الطاقة الكهرومغناطيسية التى تختفى بداخلها الأشياء. مِن بين هذه العوالم مَن هو مُتقدم عنا، ومنهم من هو أقل مِنا.

تبدأ الحرب بين تلك العوالم منهم من يرى أنه ولابد من إحباط تلك التجربة لكيلا تبدأ سلسلة من الحروب واحتلال العوالم المتقدمه للعوالم المتخلفة، ومنهم من يريد إنجاح تلك التجربة حتى يتمكن من السيطرة عليها، ومنهم من أخذ يُراقب فى صمت حتى يعرف مَن سينتصر فى النهاية! إلى أن ينجح الجن والعوالم الأخرى المتحدة مع الأرض فى اغلاق الفجوة وإنهاء هذا الخطر ومعرفة أن ليس كل اكتشاف علمى هدفه خدمة البشرية، فمن الممكن أن يكون سبب الدمار لتلك البشرية.

إن أهم معلومة في تلك الرواية “عدم رؤيتنا للأشياء، لا يعني عدم تواجدها”